المرحلة المتوسطة بنين وبنات

المرحلة المتوسطة وأهدافها: تحتل المرحلة العمرية لطلاب المرحلة المتوسطة نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة وبداية مرحلة البلوغ، ويتميز تلاميذ هذه المرحلة بالتالي:

  • 1. اتساع الآفاق العقلية وتعلُّم المهارات الأكاديمية، والتقدم نحو النضج العقلي؛ حيث يتحقق واقعيًّا من قدراته.
  • 2. تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب وألوان النشاط المختلفة الملائمة لنضجهم الجسمي.
  • 3. اطراد وضوح فردية الطالب واكتساب اتجاه سليم نحو الذات، ويكون مفهومًا واضحًا عن الذات.
  • 4. اتساع الإدراك للبيئة الاجتماعية والتفاعل النشط معها ومع المدرسة، والانضمام لجماعات جديدة.
  • 5. زيادة الاستقلال عن الوالدين.
  • 6. التقدم نحو النضج الجنسي، والنمو الواضح في كافة مظاهر وجوانب الشخصية.
  • 7. التقدم نحو النضج الانفعالي والاستقلال الانفعالي.
  • 8. التقدم نحو النضج الاجتماعي والتطبع الاجتماعي، واكتساب المعايير السلوكية والاجتماعية، والاستقلال الاجتماعي، وتحمُّل المسؤوليات وتوجيه الذات.

مفهوم المرحلة المتوسطة: تعرف بأنها المرحلة الوسطى مِن سُلَّم التعليم؛ بحيث يسبقه التعليم الابتدائي ويتلوه التعليم الثانوي، ويشغل فترة زمنية تمتد من الثانية عشرة حتى الخامسة عشرة من العمر.

أهداف المرحلة المتوسطة: إن المرحلة المتوسطة لها أهداف خاصة تختلف عن المرحلة السابقة وعن المرحلة اللاحقة، فهي بالوسط ولها أهدافها العامة التي تشترك فيها أنماط التعليم في الوطن العربي، ومن أهمها:

  • 1. متابعة عمل المرحلة السابقة، والارتفاع بمستوى النمو من الناحية الجسمية والعقلية والاجتماعية والروحية والوِجدانية.
  • 2. إعداد التلاميذ للحياة الناجحة، وتوفير الفرصة المناسبة لتمكين ذوي القدرات والاستعدادات المختلفة لمتابعة التعليم في المراحل اللاحقة، كلٌّ حسب ميوله ورغباته.
  • 3. معرفة دور التلاميذ في خدمة المدرسة والمجتمع.

أهمية المرحلة المتوسطة: تعتبر المرحلة المتوسطة واسطة العقد في مراحل التعليم المختلفة، لذلك تمثل بحكم موضعها من السُّلَّم التعليمي مرحلة ذات انتقال في حياة التلاميذ، لعل من العوامل التي تكسب هذه المرحلة أهميتها ما يلي:

  • 1. إن المرحلة المتوسطة هي التي يجري فيها تثبيت وتوسيع ما حقَّقته المرحلة الابتدائية من تنمية المهارات والمعارف الأساسية.
  • 2. إنها المرحلة التي يتم فيها إعداد جيل وسط في كفايته وتأهيله وقدراته، يمكنه القيام بمسؤولياته وشق طريقه في الحياة العملية واطلاع طلابها حين تخرُّجهم بأعباء الحياة، أو كسب العيش، أو مواصلتهم دراسة المرحلة الثانوية أو الفنية بأنواعها المختلفة.
  • 3. إنها المرحلة التي تحدد مستقبل حياة الطالب؛ لأنها تكون بانتهاء مرحلة الطفولة وابتداء سن الفتوة، وما يتبع هذا السن من تغيرات نفسية وجسدية وعقلية وخلقية، وتعمل على الوفاء بحاجات الطلاب بما يتفق مع خصائص البلوغ.
  • 4. كما أنها تعطي عناية كبيرة للكشف عن ميول ورغبات الطلاب واستعداداتهم وقدراتهم، كما تقوم بتوجيه هذه الميول والقدرات لما فيه خير لأنفسهم ولمجتمعهم.

خاصية نمو التعلم والتفكير: يُشار إلى أنّ المراهقين يفكرون بمستوى أعلى من مستوى تفكير الأطفال، حيث يكون الأطفال قادرين فقط على التفكير المنطقي بالأشياء الملموسة والتي يرونها، بينما يتخطى المراهقون هذه الحدود في التفكير، بحيث يمكنهم التفكير فيما قد يكون صحيحًا، وليس مجرد ما يرونه صحيحًا بالفعل، وكما أنّهم قادرون على التعامل مع اختبار الفرضيات، والأفكار المجردة، ورؤية الاحتمالات اللانهائية، وبالرغم من ذلك فلا يزال المراهقون يظهرون في الغالب سلوكيات ومواقف أنانية، ويجدر بالذكر أنَّ الفرد في هذه المرحلة المتوسطة عادةً ما يفكرون بطرق معينة وفيما يأتي توضيح لهاو يركز على الحاضر عادةً، ولكنه يبدأ بإدراك أنّ ما يفعله في هذه المرحلة يمكن أن يكون له آثار طويلة المدى. يبدأ برؤية أنّ القضايا ليست دائمًا بذلك الوضوح، بل يمكن تفسير المعلومات بطرق مختلفة. يفكر بطرق ملموسة، ولكن يبدأ تدريجيًا في استيعاب المفاهيم المختصرة والرمزية. يمكن أن يكون الشخص أنانيًا، أو يمكن أن يكون غير حساس للآخرين.

خصائص النمو الاجتماعي والعاطفي: يشهد المراهقون تطورًا اجتماعيًا وعاطفيًا خلال هذه المرحلة، ويجدر بالذكر أنّ أبرز مهمة خلال فترة المراهقة هي البحث عن الهوية والسعي من أجل الاستقلال، والتي تستمر أحيانًا مدى الحياة منذ بدايتها في المراهقة،[٤] ويُذكر أنّ للأطفال في هذه المرحلة من العمر خصائص اجتماعية وعاطفية، وفي ما يأتي ذكر لأبرزها وزياده التركيز على أنفسهم، ما بين التوقعات العالية وانعدام الثقة. زيادة الاهتمام بمظهر الجسم، والملابس، وبمظهرهم الخارجي. الشعور بالكثير من الحزن أو الاكتئاب، مما قد يؤدي إلى إقدامهم على تصرّفات خاطئة. زيادة المزاجية. زيادة الاهتمام بالأقران والتأثر بهم. الشعور بالتوتر من العمل المدرسي الصعب. نقصان مودتهم تجاه الوالدين، حيث إنّه في بعض الأحيان قد يبدو المراهق فظًا أو سريع الغضب. ملاحظة تطور مشاكل الأكل.

خصائص النمو الحسي والحركي تكمن أهمية ممارسة الرياضة المعتدلة بانتظام في سن المراهقة؛ في تحسين تناسق الجسم، ومساعدة الطفل على تكوين عادات صحية، إذ قد يكون الأطفال في هذا العمر محرجين بعض الشيء أو غير رشيقين، وقد يحتاجون إلى وقت للتكيف مع تغيرات أجسامهم التي تكون أكبر حجمًا مما كانت عليه.

نصائح لنمو صحي في هذه المرحلة: ليس من السهل أن يكون الشخص والدًا لمراهق، إذ إنّ تربية المراهقين تتطلب حدودًا عادلة وحازمةً في التعامل معهم، وفي ذات الوقت تتطلب الحفاظ على الإيجابية، والتواصل الدائم مع المراهق، ومشاركته اتخاذ القرارات، حتى لو حاول المراهق في بعض الأحيان الابتعاد عنهم أو إبعادهم عنه، وفيما يأتي بعض النصائح لتعزيز النمو الصحي لدى المراهق

  • 1. مساعدة الطفل على تكوين عادات غذائية صحية، واكتساب مظهر جسم صحي، وذلك عن طريق تقديم وجبات صحية متوازنة، وتوفير الكثير من الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية الأخرى في المنزل، بالإضافة لدور الوالدين كونهما القدوة في الغذاء والتمارين الجيدة للطفل. تشجيع الطفل على ممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل يومي.
  • 2. حصول المراهق على قسط كافٍ من الراحة، ومن المهم وضع حدود لاستخدام التلفاز والهاتف والحاسوب.
  • 3. تحفيز المراهق على التفكير الناضج؛ وذلك بمشاركته في وضع قواعد المنزل، والتحدث معه عن القضايا الحالية، وإجراء عصف ذهني بطرق مختلفة لحل المشكلات ومناقشة نتائجها المحتملة معه.
  • 4. التحدث بصورة مستمرة عن القضايا المتعلقة بالكبار بطريقة منفتحة وطبيعية؛ كعلامات البلوغ، ويُفضل بدء الحديث بهذه النقاشات قبل سن البلوغ؛ حتى يعرف الطفل الذي سوف يواجهه، وفي حال عدم القدرة على القيام بالنقاشات سابقة الذكر، يمكن طلب المساعدة من المحيطين، وذلك حتى لا يعتمد الطفل على معرفة المعلومات التي يجهلها من التلفاز أو الأطفال الآخرين.

-->